السبت، 25 فبراير 2017

سَأمضِي وتمضي

عفوًا! لم أسمعك ..
هلْ قلتَ شيئًا عن عودةٍ بعدَ ابتعاد؟
هلْ اشتقتَ الوئامَ؟

أعلمُ أنّك كنتَ حبيبي،
لكنّك لستَ سيّدي
فسيّدتي الكرامة

لا أرضَى رجوعًا بعدَ افتراقٍ
لا أرضى بلا ذنبٍ
أنْ أُلامَ

أنا يا صاحبيْ في حياتِك
غيمةٌ أوْ محضُ حمامة

مرّت بك
غيرَ عابئةٍ إنْ كنتَ معبرًا
أوْ محطّة مستدامَة

ما دامَ بابُكَ مغلقٌ
فلستُ أهتمّ بطرقِه
أو بتركِ علامة

سأمضي بهدوئي
رزينةً قويّة
كاملةَ القوامة

لنْ أبكي دمًا
لنْ أتلظّى حُرقةً
لنْ أهدرَ فيكَ كلامًا

سأرحلُ بلا حقدٍ
بلا التفاتٍ
ولستُ أنوي انتقامًا

إنّما ينتقمُ من جُرّعَ وجعًا،
ولمْ تتركْ فيّ إيلامًا

كنتَ بعضَ علاقةٍ
أثقلتْ كاهل عُمري وأيّامَه

فتخفّفت منكَ
برضاكَ ورغبتي
دونَ أنْ نَبعثَ في الصّفوِ ازدحامًا

سأمضِي وتمضي
وإذا رأيتُك مرة
قدْ أُلقي عليكَ السلامَ

لنْ ألمِزَك
لنْ أُنكرك

سأقولُ: كان .. وما أكثرَ الذيْ كانَ!


السبت ٢٨ جمادى الأولى ١٤٣٨هـ
حين كانَ اختبارُ العيون قد قابَ قوسين أو أدنى!

هناك تعليقان (2):