أُعاني تضاربًا عنيفًا
بين كرامتي وحبّي
لا أرضى عودتي
ولا يقوى على البعدِ قلبي
أنا الجانيةُ وأنا الضحيةُ
فليلطفْ بي ربي!
أراني بينَ نارين
وهذي المشاعرُ لا تكفّ تحترِق
بالي تمرّدَ ما عاد تحت إمرتي
وذهني قد سُرِق
صارَ الزمنُ حادًا ثقيلَ الخطى
أينما مضى في الفؤادِ اخترَق
وحالي عسيرةٌ عليّ
تسري كيفما اتّفَق
ناظري يراكَ في كلِّ الوجوه
كأنّه ما شهدَ غيرَك وما رمَق
عطرُك حاضرٌ في كلِّ البقاع
وأينما هربتُ عنه بي يلتحِق
ما عدتُّ أنا أنا
ولا عادت راحتي بلاكَ تتسِّق
عمياءَ القرارِ
أهتدي بمشاعرَ كلما حاولتْ اتفاقًا تفترِق
ما زالَ قلبي حالمًا بك؛
كنائم على الغيمِ لمْ يفِق
ذكرَك مرّات ومرات،
أعادَ كلَّ ذكرياتِك،
لكنّ كبريائي لم يرِق
وهذا الذي تراهُ مني قناعُ تناسٍ
ارتديتُه فلمْ يلِق
كأنّك صفحةٌ من العمرِ عصيّةٌ
لا تنطوي .. لا تنطبِق
كأنّ اسمَك إذا ذُكِرَ جلمودُ صخرٍ
لا يتنحّى .. لا ينفلِق
أعجزُ اجتيازَه
أبقى أسيرتَه والسمعَ أسترِق
أستعيدُ كلَ ما كان منكَ
وفي صنعِ المواقفِ المرجوّة بيننا أنطلِق
واللهِ ما عدتُّ أنا أنا ..
عفى اللهُ عن حبٍّ عتيٍّ
كلما حاولتُ مضيًا عنه استبَق
وشدَّ أزرَ قلبٍ
عاشَ على ذكراكَ طويلًا .. ما نفَق
الأربعاء ٣ ذو القعدة ١٤٣٨هـ
سويسيرا- انترلاكن
يوم كان يجدرُ بي حضور المقابلات الشخصية لمسابقة اقرأ