الثلاثاء، 11 يوليو 2017

ما حيلة هذا القلب؟


السعادةُ التي أشعرُها معك ليست غريبةً علي
في الواقع، كل هباتِ الحياة تستحقّ السعادة
بما فيها أنت
تعجبني تناقضاتُك الظرفيّة؛
كصوتك وصمتِك
صخبك وهدوئك
ضحكتِك وحكمتك
اقترابك وغيابك
كأنّ جميعَ ما يصدر منك مُحاكٌ ليلائم جميع ما أريد
وكل مبادراتِك موقوتةٌ لتوافقَ تقلّباتي

...

لعلّ هذا كلّ شيء
ولعلَه بعضٌ مقتضب من كثيرٍ لا حصرَ لي به
مع ذلك،
لستُ متأكدةً من كوني أحبّك
حين سألتُك،
سبقت ابتسامتُك إجابتَك
نظرتَ باتساعِ عينيك إلى حيرةِ عيني،
ثم أطلقت قولًا
لغتُه سَرد
وقعُه أغنية
وإحساسه شِعر
قلتَ: الحبّ ألّا أثقَ من كوني أتنفس حتى أشتمّ عطرَك،
أن تكوني مولدَ يومي ومسكَ الختام
أن تكوني حلمَ يقظتي ورؤيا المنام
أنْ تحقّقَ لقياكِ بيني وبين نفسي السلام
أن تكوني صغيرتي، ومدينتي، وعزلتي عن كل الأنام
أنْ تكوني الرَّوْحَ والسكن والمرام

...

ولأنّ من يسمع قولك يتخدّر
أزعجني أنّي لم أتأثر
فاكتفيتُ ابتسمتُ
ظننتَها ابتسامةً خجلى
وكنتُ أعلمُها تسترًا على حديثٍ قد أقفر

...

يؤسفني أنّي لا أجيدُ الحب
لعلّ قلبي أصغرُ من أن يُحِب
أو لعله خائفٌ من قادمِ التعب
مهما أبلت اجتهاداتُ اللب
تبقى تبعاتُ العلاقةِ في جوفِ الغيب
فليتَ شعري .. ما حيلةُ هذا القلب
سوى أنْ يُطبقَ بابَه ويتوشّحَ الصُلب؟

...

قلتَ أنّي مولدُ يومِك ومسكُ الختام
وأقولُ إن قلبَك أشجعُ من قلبي في خوضِ الهيام
كنتَ لطيفةً من لطائفِ الأقدارِ وهذا فصل الكلام
تصبح على خير
سواءً  كان الخيرُ معي أو بعيدًا عنّي
فلتكن دائمًا على خيرِ ما يُرام



الأربعاء ١٨ شوال ١٤٣٨هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق