الأربعاء، 27 أبريل 2016

كالمُزْنِ

كأني بالطيرِ تتركُ وكناتِهَا .. وقدْ نمّقتِ الترنيمَ والطربَ

كأنّي بالأرضِ تكشِفُ وجناتِهَا .. بيُمنٍ أحالَ جفافَها رطبًا

تكادُ تهتزّ لولا رواسيهَا .. لتُشعلَ بالسعدِ أتراعَها الرّحبَة

تزهو في الأكوانِ افتخارًا ببناتِهْا .. تباهِي الشمسَ والنجمَ والسُحبَ

إنّ بيْ أجيالًا قدْ طابت لبناتُها .. فأحسنتِ الجنيَ والكسبَ

أمسينَ راياتِ مجدٍ باسقاتٍ .. بعقولٍ لغرسِ العلمِ خصْبَة

هُنّ للأمّةِ أنهارُ خيرٍ جارياتٍ .. لا ترضى جدبًا ولا نضبًا

كالمزنِ أينَما حطّت رحالَها .. غمرت بجودِهَا الفكرَ والقلبَ

اليومَ وكلّ الأيامِ شاهدةٌ .. كيفَ أمضيتِ سعيكِ بذلًا ونصَبًا

لنْ ينسى الزمان دأبَكِ .. لليالٍ سامرتِ فيها الأقلامَ والكتبَ

سيظلّ جدّكِ فيْ رُبى الطبِ عينًا .. تروي المارّ أملًا وعلمًا وحُبًا

فليبارك اللهُ ألبابًا حوتِ العلمِ وجابت بهِ الأفقَ


الأربعاء ١٤٣٧/٧/٢٠هـ
حفل متفوقات كلية الطب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق