الجمعة، 20 يناير 2017

لمْ أقصِدْ حبّك

كلانا كان يعلمُ أنّ للحبّ نار
فاتفقنَا على أنْ نحذرَها
أن نلهو ونرقص حولها
أنْ نتفّس عطرَها ولا نطأها
أنْ نغنّي أغنياتِ الغزل دونَ أن نشعرَ بهَا

...

وعدنَا أنْ نكونَ لبعضِنا ولا يكونَ الحبّ بيننا
أنْ أكون أنت وتكون أنا ولا أحلامَ تجمعنا
أنْ نمضيَ متقاربين ولا تقاطعُ في مشينا
ألا يلتقي قلبانَا ولا نتركَ للمشاعرِ فرصةَ ربطِنا
أنْ نُجنّ قليلًا ثمْ نجتازَ الجنونَ الذي فيهِ كنّا

...

لكنّي يا حبيبي جننتُ وما اجتزت!
أصغيتُ لحلو قولِك وبهِ تعثّرت
وفي النار التي حذرناها وقعت
وبكلّ أغاني العشقِ التي غنيّناها شعرت
كان لكلِ كلمةٍ منها مكانًا تشغله في العُمق
ولكلّ لحنٍ تطلقُه وترًا يرقصُ على وقعِه في القلب
لم أقصدْ أن أشعرُ بغيابِك لكنْ .. ياللتنهيداتِ التي أطلقت!
استدعيتُ من أقصى اللبّ ذكرياتِك وكلَ المحادثاتِ قد أعدت
وليسَ عمري طويلًا بما يكفي لأحصي كل المراتِ التي فيها سرحت!

...


عذرًا منك قد أحببتُك
عذرًا فقد أخلفتُ بكلّ ما وعدتُك
ولمْ أفعلْ في خيالي شيئًا أكثرَ مما رسمتُك
كنتُ أظنّ البعدَ يلهيني عنكَ فألهاني بك!
عذرًا منكَ حبيبي فقدْ اجتزتُ كبريائي وما اجتزتُك
سافرتُ بلبّي إلى كلّ الملهياتِ وانتهيتُ عندَك
نقضتُ كلّ عهود الابتعادِ وعهِدتّك
ورغمَ كلّ مواثيقِ الرسميّة بيننا ألفتُك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق